متعلق بلا بد تقديره لا بد لنا من كذاب وقيل أي لا بد في الأرض من كذاب يطلب الرياسة، ومن عاجز الرأي يتبعه.
أقول: ويحتمل أن يكون الضمير راجعا إلى الموصول والتقدير لا بد من أن يكون كذابا أو عاجز الرأي الناس يرجعون إليه في المسائل والأمور المشكلة، فان أجابهم كان كذابا غالبا وإن لم يجبهم كان ضعيف العقل عندهم أو واقفا لأنه لا يتم ما أراد بذلك.
9 - الخصال: عن أبيه، عن علي، عن أبيه، عن ابن معبد، عن عبد الله بن القاسم عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أول ما عصي الله تبارك وتعالى بست خصال: حب الدنيا، وحب الرياسة، وحب الطعام، وحب النساء، وحب النوم، وحب الراحة (1).
10 - معاني الأخبار: عن ماجيلويه، عن عمه، عن الكوفي، عن حسن بن أيوب ابن أبي عقيلة، عن كرام الخثعمي، عن الثمالي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إياك والرياسة وإياك أن تطأ أعقاب الرجال، فقلت: جعلت فداك أما الرياسة فقد عرفتها وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال فقال: ليس حيث تذهب، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال (2).
11 - معاني الأخبار: عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن خالد، عن أخيه سفيان بن خالد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إياك والرياسة، فما طلبها أحد إلا هلك، فقلت له: جعلت فداك قد هلكنا إذا ليس أحد منا إلا وهو يحب أن يذكر ويقصد ويؤخذ عنه، فقال: ليس حيث تذهب إليه إنما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال، وتدعو الناس إلى قوله (3).