146 - نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله ما الذي يباعد الشيطان منا؟
قال: الصوم لله يسود وجهه، والصدقة تكسر ظهره، والحب في الله تعالى والمواظبة على العمل الصالح يقطع دابره، والاستغفار يقطع وتينه (1).
147 - النهج: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه عليه صلى الله عليه وآله، فقلت: يا رسول الله ما هذه الرنة؟ فقال: هذا الشيطان قد آيس من عبادته، إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي ولكنك وزير وإنك لعلى خير (2).
148 - الكافي: عن علي بن محمد عن علي بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمن عن منصور بن يونس عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: " وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون (3) " فقال: يا أبا محمد يسلط والله من المؤمن على بدنه ولا يسلط على دينه، قد سلط على أيوب عليه السلام فشوه خلقه ولم يسلط على دينه، وقد يسلط من المؤمنين على أبدانهم ولا يسلط على دينهم قلت له: قول الله عز وجل: " إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون " قال: الذين هم بالله مشركون يسلط على أبدانهم وعلى أديانهم (4).
تبيين: قد مر الكلام في تفسير الآية، ولما كانت الاستعاذة الكاملة ملزومة للايمان الكامل بالله وقدرته وعلمه وكماله والاقرار بعجز نفسه وافتقاره في جميع أموره إلى معونته تعالى وتوكله في كل أحواله عليه، فلذا ذكر بعد الاستعاذة أنه ليس له