به. قال الذين معي: ما فيه شئ فاصعد، فقلت: لا والله، ما كذبت (1) ولا كذبت، وما يقيني به مثل يقينكم يعني رسول الله صلى الله عليه وآله ثم طلبت طلبا بلطف، فاستخرجت حقا، فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فقال: افتحه، ففتحته فإذا في الحق قطعة كرب النخل، في وتر عليها إحدى وعشرون عقدة.
وكان جبرئيل عليه السلام أنزل يومئذ المعوذتين على النبي صلى الله عليه وآله فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي اقرأهما على الوتر، فجعل أمير المؤمنين كلما قرأ آية انحلت عقدة حتى فرغ منها وكشف الله عز وجل عن نبيه ما سحر به وعافاه.
ويروى أن جبرئيل وميكائيل عليهما السلام أتيا إلى النبي صلى الله عليه وآله فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله، فقال جبرئيل لميكائيل: ما وجع الرجل؟ فقال ميكائيل هو مطبوب، فقال جبرئيل عليه السلام: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم اليهودي، ثم ذكر الحديث إلى آخره (2).
بيان: في القاموس: الكرب - بالتحريك - أصول السعف الغلاظ. وفي النهاية رجل مطبوب أي مسحور، كنوا بالطب عن السحر تفألا بالبرء.
17 - الطب: عن إبراهيم بن البيطار، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد - الرحمان - ويقال له يونس المصلي لكثرة صلاته - عن ابن مسكان، عن زرارة، قال:
قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: إن السحرة لم يسلطوا على شئ إلا العين (3).
18 - وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: أنه سئل عن المعوذتين: أنهما من القرآن؟ فقال الصادق عليه السلام: هما من القرآن. فقال الرجل: أنهما ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود ولا في مصحفه. فقال أبو عبد الله عليه السلام: أخطأ ابن مسعود - أو قال:
كذب ابن مسعود - هما من القرآن. قال الرجل: فأقرأ بهما يا ابن رسول الله في المكتوبة؟
قال: نعم، وهل تدري ما معنى المعوذتين وفي أي شئ نزلتا؟ إن رسول الله سحره