التنفس كذلك.
2 - أمالي الصدوق: ابن المتوكل، عن محمد العطار، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عمر بن حفص، عن زياد بن المنذر، عن سالم بن أبي جعدة قال: سمعت كعب الأحبار يقول: إن في كتابنا أن رجلا من ولد محمد رسول الله يقتل ولا يجف عرق دواب أصحابه حتى يدخلوا الجنة فيعانقوا الحور العين، فمر بنا الحسن عليه السلام فقلنا: هو هذا؟ قال: لا، فمر بنا الحسين فقلنا: هو هذا؟ قال: نعم (1).
3 - أمالي الصدوق: أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن أبي شعيب التغلبي، عن يحيى بن يمان، عن إمام لبني سليم، عن أشياخ لهم قالوا: غزونا بلاد الروم فدخلنا كنيسة من كنائسهم فوجدنا فيها مكتوبا:
أيرجو معشر قتلوا حسينا * شفاعة جده يوم الحساب قالوا: فسألنا منذ كم هذا في كنيستكم؟ قالوا: قبل أن يبعث نبيكم بثلاث مائة عام (2).
4 - أقول: قال جعفر بن نما في مثير الأحزان: روى النطنزي، عن جماعة، عن سليمان الأعمش قال: بينا أنا في الطواف أيام الموسم إذا رجل يقول: اللهم اغفر لي وأنا أعلم أنك لا تغفر، فسألته عن السبب فقال: كنت أحد الأربعين الذين حملوا رأس الحسين إلى يزيد على طريق الشام، فنزلنا أول مرحلة رحلنا من كربلا على دير للنصارى والرأس مركوز على رمح، فوضعنا الطعام ونحن نأكل إذا بكف على حائط الدير يكتب عليه بقلم حديد سطرا بدم.
أترجوا أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب.
فجزعنا جزعا شديدا وأهوى بعضنا إلى الكف ليأخذه فغابت، فعاد أصحابي.
وحدث عبد الرحمان بن مسلم، عن أبيه أنه قال: غزونا بلاد الروم فأتينا كنيسة من كنائسهم قريبة من القسطنطينية وعليها شئ مكتوب فسألنا أناسا من أهل الشام يقرؤن بالرومية فإذا هو مكتوب هذا البيت.