22 - أمالي الطوسي: المفيد، عن علي بن بلال، عن مزاحم بن عبد الوارث بن عباد، عن محمد بن زكريا الغلابي، عن العباس بن بكا، عن أبي بكر الهلالي، عن عكرمة عن ابن عباس قال الغلابي: وحدثنا أحمد بن محمد الواسطي، عن عمر بن يونس عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: قال: وحدثنا عبيد الله بن الفضل الطائي، عن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن محمد بن سلام الكوفي، عن أحمد بن محمد الواسطي عن محمد بن صالح، ومحمد بن الصلت قالا: حدثنا عمر بن يونس اليمامي، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس قال:
دخل الحسين بن علي عليهما السلام على أخيه الحسن بن علي عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه فقال له: كيف تجدك يا أخي؟ قال: أجدني في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا، واعلم أني لا أسبق أجلي، وأني وارد على أبي وجدي عليهما السلام على كره مني لفراقك وفراق إخوتك، وفراق الأحبة وأستغفر الله من مقالتي هذه وأتوب إليه، بل على محبة مني للقاء رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأمي فاطمة، وحمزة، وجعفر: وفي الله عز وجل خلف من كل هالك، وعزاء من كل مصيبة، ودرك من كل ما فات.
رأيت يا أخي كبدي في الطشت، ولقد عرفت من دهى بي ومن أين أتيت فما أنت صانع به يا أخي؟ فقال الحسين عليه السلام: أقتله والله، قال: فلا أخبرك به أبدا حتى نلقى رسول الله صلى الله عليه وآله، ولكن اكتب يا أخي:
هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين بن علي: أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنه يعبده حق عبادته، لا شريك له في الملك، ولا ولي له من الذل، وإنه خلق كل شئ فقدره تقديرا، وإنه أولى من عبد، وأحق من حمد، من أطاعه رشد، ومن عصاه غوى، ومن تاب إليه اهتدى.
فاني أوصيك يا حسين بمن خلفت من أهلي وولدي وأهل بيتك أن تصفح عن