ويروى للحسين عليه السلام:
سقت العالمين إلى المعالي * بحسن خلية وعلو همة ولاح بحكمتي نور الهدى في * ليال في الضلالة مدلهمة يريد الجاحدون ليطفؤه * ويأبى الله إلا أن يتمه (1) 7 - مناقب ابن شهرآشوب: حفص بن غياث، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في الصلاة وإلى جانبه الحسين فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يحر الحسين التكبير ثم كبر رسول الله فلم يحر الحسين التكبير، ولم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله يكبر ويعالج الحسين التكبير، فلم يحر حتى أكمل رسول الله صلى الله عليه وآله سبع تكبيرات فأحار الحسين عليه السلام التكبير في السابعة.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: فصارت سنة.
وروي عن الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال: صح عندي قول النبي صلى الله عليه وآله: أفضل الأعمال بعد الصلاة إدخال السرور في قلب المؤمن بما لا إثم فيه، فاني رأيت غلاما يواكل كلبا فقلت له في ذلك، فقال يا ابن رسول الله إني مغموم أطلب سرورا بسروره لأن صاحبي يهودي أريد أفارقه، فأتى الحسين إلى صاحبه بمائتي دينار ثمنا له، فقال اليهودي: الغلام فداء لخطاك، وهذا البستان له، ورددت عليك المال، فقال عليه السلام: وأنا قد وهبت لك المال، قال: قبلت المال ووهبته للغلام، فقال الحسين عليه السلام: أعتقت الغلام ووهبته له جميعا، فقالت امرأته قد أسلمت ووهبت زوجي مهري، فقال اليهودي: وأنا أيضا أسلمت وأعطيتها هذه الدار.
الترمذي في الجامع: كان ابن زياد يدخل قضيبا في أنف الحسين عليه السلام ويقول:
ما رأيت مثل هذا الرأس حسنا فقال أنس: إنه أشبههم برسول الله صلى الله عليه وآله.
وروي أن الحسين عليه السلام كان يقعد في المكان المظلم فيهتدى إليه ببياض جبينه ونحره (2).