بيان: قوله: " إلى كل ما أدنى " الظاهر " ألا " (1) ويمكن أن يكون إلى مشددا فخففت لضرورة الشعر، قوله " خلاف الذي مضى " أي خلفه وبعده. قوله عليه السلام " نسيبك " أي مناسبك وقرابتك من يراك في الطيف.
والحاصل أن بعد الموت لم يبقى من الأسباب والقرابات الظاهرة إلا الرؤية في المنام وفي بعض النسخ " طرفه " أي من لا يراك فكأنه ليس نسيبك.
30 - مناقب ابن شهرآشوب: وله عليه السلام:
إن لم أمت أسفا عليك فقد * أصبحت مشتاقا إلى الموت سليمان بن قبة:
يا كذب الله من نعى حسنا * ليس لتكذيب نعيه حسن كنت خليلي وكنت خالصتي * لكل حي من أهله سكن أجول في الدار لا أراك وفي * الدار أناس جوارهم غبن بدلتهم منك ليت إنهم * أضحوا وبيني وبينهم عدن الصادق عليه السلام: بينا الحسن عليه السلام يوما في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله إذ رفع رأسه فقال: يا أبه! ما لمن زارك بعد موتك؟ قال: يا بني من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة، ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة، ومن أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة (2).
31 - كشف الغمة: قال كمال الدين ابن طلحة: توفي عليه السلام لخمس خلون من ربيع الأول في سنة تسع وأربعين للهجرة، وقيل: خمسين، وكان عمره سبعا وأربعين سنة.
وقال الحافظ الجنابذي: ولد الحسن بن علي عليهما السلام [في] النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة، ومات سنة تسع وأربعين، وكان قد سقي السم مرارا وكان مرضه أربعين يوما.