وقال سويد بن غفلة: دخلت عليه يوم عيد فإذا عنده فاثور عليه خبز السمراء وصفحة فيها خطيفة وملبنة، فقلت: يا أمير المؤمنين يوم عيد وخطيفة؟ فقال: إنما هذا عيد من غفر له (1).
توضيح: قال الفيروزآبادي: الفاثور: الطست أو الطشتخان أو الخوان من رخام أو فضة أو ذهب (2).
وقال الجزري في حديث علي عليه السلام: " كان بين يديه يوم عيد فاثور عليه خبز السمراء " أي خوان (3). وقال السمراء: الحنطة. (4) وقال: في حديث علي عليه السلام: " فإذا بين يديه صحفة فيها خطيفة وملبنة، الخطيفة: لبن يطبخ بدقيق ويخطتف بالملاعق بسرعة (5). وقال: الملبنة بالكسر هي الملعقة. هكذا شرح، و قال الزمخشري: الملبنة: لبن يوضع على النار ويترك عليه دقيق، والأول أشبه بالحديث (6).
8 - مناقب ابن شهرآشوب: ابن بطة في الإبانة عن جندب أن عليا عليه السلام قدم إليه لحم غث (7) فقيل له؟ نجعل لك فيه سمنا، فقال عليه السلام: إنا لا نأكل إدامين جميعا. واجتمع عنده في يوم عيد أطعمة فقال: اجعلها بأجا، وخلط بعضها ببعض، فصار كلمته مثلا (8).
بيان: قال الفيروزآبادي: اجعل البأجات بأجا واحدا أي لونا وضربا، وقد لا يهمز (9).
(1) مناقب آل أبي طالب 1: 305 و 306.
(2) القاموس 2: 107.
(3) النهاية 3: 184.
(4) النهاية 2: 180.
(5) النهاية 1: 304.
(6) النهاية 4: 47.
(7) الغث: المهزول.
(8) مناقب آل أبي طالب 1: 306.
(9) القاموس 1: 178.