أعلمكم علي بن أبي طالب عليه السلام؟ ثم قال للمرأة: يا هذه المرأة ألك شهود؟ (1) قالت نعم، فتقدم الأربعون قسامة فشهدوا بالشهادة الأولى، فقال علي عليه السلام: لأقضين اليوم بينكم بقضية (2) هي مرضاة الرب من فوق عرشه، علمنيها حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله، قال لها (3): ألك ولي؟ قالت: نعم هؤلاء إخوتي، فقال لإخوتها أمري فيكم وفي أختكم جائز؟ قالوا: نعم يا ابن عم محمد أمرك فينا وفي أختنا جائز فقال علي عليه السلام: اشهد الله واشهد من حضر من المسلمين أني قد زوجت هذا الغلام من هذه الجارية بأربعمائة درهم والنقد من مالي، يا قنبر علي بالدراهم، فأتاه قنبر بها فصبها في يد الغلام، قال: خذها فصبها في حجر امرأتك، ولا تأتنا إلا وبك أثر العرس - يعني الغسل - فقام الغلام فصب الدراهم في حجر المرأة ثم تلببها وقال لها: قومي، فنادت المرأة: النار النار يا ابن عم محمد أتريد أن تزوجني من ولدي؟
هذا والله ولدي زوجني إخوتي هجينا فولدت منه هذا، (4) فلما ترعرع و شب أمروني أن أنتفي منه وأطرده، وهذا والله ولدي، وفؤادي يتغلى (5) أسفا على ولدي، قال: ثم أخذت بيد الغلام وانطلقت، ونادى عمر: وا عمراه لولا علي لهلك عمر. (6) مناقب ابن شهرآشوب: حدائق أبي تراب الخطيب مثله. (7) بيان: ترعرع الصبي أي تحرك ونشأ (8) وتقول: لببت الرجل تلبيبا: إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره في الخصومة، ذكره الجوهري. (9) وقال: الهجنة في