المسلمين وقائد الغر المحجلين (1).
32 - كشف اليقين: علي بن محمد القزويني، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي إسحاق، عن أبي بشر الغفاري (2)، عن أنس بن مالك قال: كنت خادما لرسول الله صلى الله عليه وآله وكانت ليلة أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله بوضوء، فقال: يا أنس يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين و خير الوصيين أقدم الناس سلما وأكثر الناس حلما وأرجح الناس حلما، قلت:
اللهم اجعله من قومي، فلم ألبث أن دخل علي بن أبي طالب صلوات الله عليه من الباب ورسول الله يتوضأ ويرد الماء على وجه علي حتى امتلأت عيناه من الماء، فقال لرسول الله صلى الله عليه وآله: هل حدث في حدث؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما حدث فيك يا علي إلا خير، يا علي أنا منك وأنت مني، تؤدي عني وتفي بذمتي وتغسلني وتواريني في لحدي وتسمع الناس عني وتبين لهم من بعدي، فقال له علي: يا رسول الله أو ما بلغت؟ قال: بلى، تبين لهم ما يختلفون فيه بعدي (3).
33 - كشف اليقين: محمد بن جرير، عن ناقد بن إبراهيم، عن زكريا بن يحيى، عن الهيثم بن جابر، عن أيوب بن يونس، عن الحصين بن سالم، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وآله عليلا وكان علي بن أبي طالب يحب أن لا يسبقه إليه أحد فغدا إليه ذات يوم وهو في صحن داره فإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فسلم عليه، فرد عليه السلام ثم قال: يا حبيبي ادن مني لك عندي مدحة نزفها إليك: أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين، لواء الحمد بيدك، تزف أنت وشيعتك معي زفا، قد أفلح من تولاك وخاب وخسر من تخلاك، محبو محمد محبوك ومبغضو محمد مبغضوك لن تنالهم شفاعتي! ادن مني، قال: فأخذ رأس النبي صلى الله عليه وآله فوضعه في حجره. قال السيد: