الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا] (الأحزاب: 57)، أما علمت أن عليا مني وأنا منه وأن من آذى عليا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فحق على الله أن يؤذيه بأليم عذابه في نار جهنم؟ يا بريدة! أنت أعلم أم الله أعلم؟ أم قراء اللوح المحفوظ أعلم؟ أنت أعلم أم ملك الأرحام أعلم؟ أنت أعلم يا بريدة أم حفظة علي بن أبي طالب؟، قال: بل حفظته، قال: وهذا جبرئيل أخبرني عن حفظة علي أنهم ما كتبوا قط عليه خطيئة منذ ولد، ثم حكى عن ملك الأرحام وقراء اللوح المحفوظ - وفيها -: ما تريدون من علي، - ثلاث مرات -، ثم قال: إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. وفي رواية أحمد: دعوا عليا.
[بحار الأنوار: 39 / 332 حديث 1، عن المناقب لابن شهرآشوب 2 / 12].
200 - مناقب ابن شهرآشوب: ابن سيرين، عن أنس، قال النبي صلى الله عليه وآله: من حسد عليا فقد حسدني ومن حسدني فقد كفر. وفي خبر: ومن حسدني فقد دخل النار.
[بحار الأنوار: 39 / 339 حديث 2، عن المناقب لابن شهرآشوب 2 / 12، و 39 / 334 عن امالي الشيخ:
40].
201 - الروضة: بإسناده إلى عبد الله بن عباس أنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله إذ أقبل علي بن أبي طالب وهو مغضب، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ما بك يا أبا الحسن؟، قال: آذوني فيك يا رسول الله، فقام صلى الله عليه وآله وهو مغضب وقال: أيها الناس! من منكم آذى عليا؟ فإنه أولكم إيمانا وأوفاكم بعهد الله، أيها الناس! من آذى عليا بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا، فقال جابر بن عبد الله الأنصاري: يا رسول الله! وإن شهد أن لا إله إلا الله؟، قال: نعم، وإن شهد أن محمد رسول الله يا جابر.
[بحار الأنوار: 39 / 333 حديث 3، عن الكافي - الروضة -: 8 / 12].
202 - تفسير فرات بن إبراهيم: بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى: [إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون]، قال: فهو حارث بن قيس وأناس معه كانوا إذا مر عليهم أمير المؤمنين عليه السلام قالوا: انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمد واختاره من أهل بيته وكانوا يسخرون منه، فإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنة والنار باب فأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على الأريكة متكئ فيقول: هل لكم؟، فإذا جاؤوا سد بينهم الباب فهو كذلك يسخر منهم ويضحك، قال الله عز وجل: [فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الأرائك ينظرون...] (سورة المطففين: 34 و 35).