ثم ينادي ثانية: أين خليفة الله في أرضه؟، فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل: يا معشر الخلائق! هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضئ بنوره وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنات، قال: فيقوم الناس الذين قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة، ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله: ألا من ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به، فيحنئذ [تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأ والعذاب وتقطعت بهم الأسباب * وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار] (البقرة: 166 - 167).
[بحار الأنوار: 8 / 10 - حديث 3، عن أمالي الشيخ المفيد: 39 (طبعة النجف: 167) [285] حديث 3 من المجلس الرابع والثلاثين].
195 - مناقب ابن شهرآشوب: الواحدي في أسباب النزول، ومقاتل بن سليمان وأبو القاسم القشيري في تفسيرهما، أنه نزل قوله تعالى: [والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات] (الأحزاب: 58)، في علي بن أبي طالب، وذلك أن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويسمعونه ويكذبون عليه، وفي رواية مقاتل: [والذين يؤذون المؤمنين]، يعني عليا [والمؤمنات]، يعني فاطمة [فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا]، قال ابن عباس: وذلك أن الله تعالى أرسل عليهم الجرب في جهنم، فلا يزالون يحتكون حتى تقطع أظفارهم، ثم يحتكون حتى تنسلخ جلودهم، ثم يحتكون حتى تبدوا لحومهم، ثم يحتكون حتى تظهر عظامهم، ويقولون: ما هذا العذاب الذي نزل بنا؟، فيقولون لهم: معاشر الأشقياء! هذا عقوبة لكم ببغضكم أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله.
[بحار الأنوار: 39 / 330 - 331 حديث 1، عن مناقب ابن شهرآشوب: 2 / 10 - 12 (3 / 210)].
196 - أمالي الصدوق: بإسناده عن القلانسي، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا قمت المقام المحمود تشفعت في أصحاب الكبائر من أمتي، فيشفعني الله فيهم، والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي.
[بحار الأنوار: 96 / 218 حديث 4، عن أمالي الصدوق: 177].
197 - عيون أخبار الرضا (ع)، أمالي الصدوق: بإسناده عن عمرو بن خالد، قال: حدثني زيد بن علي - وهو آخذ بشعره - قال: حدثني أبي علي بن لحسين عليهما السلام - وهو آخذ بشعره - قال: حدثني الحسين