منصرفه من تبوك أربعة عشر: أبو الشرور، وأبو الدواهي، وأبو المعارف وأبوه، وطلحة، وسعد ابن أبي وقاص، وأبو عبيدة، وأبو الأعور، والمغيرة، وسالم مولى أبي حذيفة، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وأبو موسى الأشعري، وعبد الرحمن بن عوف، وهم الذين أنزل الله عز وجل فيهم: [وهموا بما لم ينالوا..].
قال العلامة المجلسي بعد ذلك.
بيان: أبو الشرور وأبو الدواهي وأبو المعازف: أبو بكر وعمر وعثمان، فيكون المراد بالأب الوالد المجازي، أو لأنه كان ولد زنا، أو المراد بأبي المعازف: معاوية،: أبو سفيان، ولعله أظهر، ويؤيده الخبر السابق.
[بحار الأنوار: 21 / 222 - 223 حديث 5، عن الخصال: 2 / 91].
136 - الكافي: بإسناده عن الحارث بن حصيرة الأسدي، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
كنت دخلت مع أبي الكعبة، فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين، فقال: في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله صلى الله عليه وآله أن لا يردوا هذا الامر في أحد من أهل بيته أبدا، قال: قلت: ومن كان؟، قال: الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح وسالم بن الحبيبة.
[بحار الأنوار: 28 / 85 - حديث 1، عن الكافي:
4 / 545، ومثله في الكافي: 8 / 334].
137 - عن تفسير القمي في حديث طويل: فاستفهمه عمر من بين أصحابه، فقال:
يا رسول الله! هذا من الله أو من رسوله؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: نعم من الله ومن رسوله، إنه أمير المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، يقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار، فقال أصحابه الذين ارتدوا بعده: قد قال محمد صلى الله عليه وآله في مسجد الخيف ما قال، وقال ههنا ما قال، وإن رجع إلى المدينة يأخذنا بالبيعة له، فاجتمعوا أربعة عشر نفرا وتآمروا على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله، وقعدوا له في العقبة، وهي عقبة أرشى بين الجحفة والأبواء، فقعدوا سبعة عن يمين العقبة وسبعة عن يسارها لينفروا ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما جن الليل تقدم رسول الله في تلك الليلة العسكر، فأقبل ينعس على ناقته، فلما دنا من العقبة ناداه جبرئيل: يا محمد! إن فلانا وفلانا وفلانا قد قعدوا لك، فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: من هذا خلفي؟، فقال حذيفة بن اليمان: أنا حذيفة بن اليمان يا رسول الله، قال: سمعت ما سمعت؟، قال: بلى، قال: فاكتم، ثم دنا رسول الله صلى الله عليه وآله منهم فناداهم بأسمائهم، فلما سمعوا نداء رسول الله فروا ودخلوا في غمار الناس، وقد كانوا عقلوا رواحلهم فتركوها، ولحق الناس برسول