بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣١ - الصفحة ٥٧
وليس كما قالوا، لاها الله (1) إذن! أنا أخبركم بما استحل منه، يحل لي منه (2) حلتان، حلة في الشتاء وحلة في القيظ (3)، وما أحج عليه وأعتمر من الظهر، وقوتي وقوت أهلي كقوت رجل من قريش ليس بأغناهم ولا أفقرهم، ثم أنا بعد رجل من المسلمين يصيبني ما أصابهم (4).
وروى ابن سعد (5) - أيضا -، أن عمر كان إذا احتاج أتى إلى صاحب بيت المال فاستقرضه، فربما عسر عليه القضاء (6) فيأتيه صاحب بيت المال فيتقاضاه، فيحتال له، وربما خرج عطاؤه فقضاه.
ولقد (7) اشتكى مرة فوصف له الطبيب العسل، فخرج حتى صعد المنبر - وفي بيت المال عكة (8) -، فقال: إن أذنتم لي فيها أخذتها وإلا فهي علي حرام، فأذنوا له فيها.

(١) قال في النهاية ٥ / ٢٣٧: وقد يقسم بالهاء فيقال: لاها الله ما فعلت.. أي لا والله فعلت، أبدلت الهاء من الواو، ومنه حديث أبي قتادة يوم حنين: قال أبو بكر: لاها الله إذا.. هكذا جاء الحديث، والصواب لاها الله ذا - بحذف الهمزة - ومعناه: لا والله لا يكون ذا، أو: لا والله الامر ذا، فحذف تخفيفا.
(٢) لا توجد: منه، في الطبقات.
(٣) القيظ: حمارة الصيف، كما في الصحاح ٣ / ١١٧٨، وقال في مجمع البحرين ٤ / ٢٩٠: هو:
صميم الصيف، ومثله في القاموس ٢ / ٣٩٨، والنهاية ٤ / ١٣٢.
(٤) ونقله ابن الجوزي في سيرة عمر: ٧٥ - ٧٦.
(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٧٦، بتصرف.
(٦) لا توجد: القضاء، في الطبقات.
(٧) الطبقات ٣ / ٢٧٧ بإسناد آخر وبتصرف.
(٨) العكة - بالضم -: آنية السمن أصغر من القربة، كما في القاموس ٣ / ٣١٣، وانظر الصحاح ٤ / 1600.
(9) جاء في طبقات ابن سعد ضمن حديث آخر في 3 / 281.
(10) في المصدر: إن.
(11) في (س): سافر.
(٥٧)
مفاتيح البحث: الطب، الطبابة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست