وخالفتم عهده. ونحو هذا، ثم صمتت، وتكلمت امرأة أخرى بمثل ذلك فإذا هما عائشة وحفصة، قال: فسلم عثمان وأقبل على الناس وقال: لان هاتين لفتانتان يحل لي سبهما وأنا بأصلهما عالم، فقال له سعد بن أبي وقاص: أتقول هذا لحبائب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم؟!. فقال: وفيم أنت وما هاهنا؟، ثم أقبل نحو سعد عامدا ليضربه فانسل سعد، فخرج من المسجد، فاتبعه عثمان فلقي عليا (ع) بباب المسجد، فقال له علي عليه السلام: أين تريد؟. قال: أريد (2) هذا الذي.. كذب وكذا يعنى سعد يشتمه، فقال له علي عليه السلام: أيها الرجل! دع عنك هذا؟. قال: فلم يزل بينهما كلام حتى غضبا.
فقال عثمان: ألست الذي خلفك رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم (3) يوم تبوك؟.
فقال علي عليه السلام: ألست الفار عن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يوم أحد (4)، قال: ثم حجز الناس بينهما، قال: ثم خرجت من المدينة حتى