بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣١ - الصفحة ٢٠١
انتهيت إلى الكوفة (1) فوجدت أهلها أيضا بينهم شرق (2) نشبوا (3) في الفتنة وردوا سعيد (4) بن العاص فلم يدعوه يدخل إليهم، فلما رأيت ذلك رجعت حتى أتيت بلاد قومي (5).
وقد مر (6).. وسيأتي الاخبار في فضل عمار (7)، وهو أشهر من الشمس في رابعة النهار.
وقد روى ابن عبد البر في الاستيعاب (8) وغيره، عن عائشة، قالت: ما من أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم أشاء أن أقول فيه إلا قلت إلا عما ر بن ياسر، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول:
ملئ عمار إيمانا حتى أخمص قدميه. وبرواية أخرى: حشي ما بين أخمص قدميه إلى شحمة أذنه إيمانا (9).

(١) الكلمة مشوشة في (س).
(٢) انشرق: انشق، كما في القاموس ٣ / ٢٤٨.
(٣) في المصدر: وقع بينهم شر ونشبوا (٤) في (ك): سعد.
(٥) ستأتي مصادره، وعن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في حديث -: إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه، واختلط الايمان بلحمه ودمه. انظر: حلية الأولياء ١ / ١٣٩، كنز العمال ٦ / ١٨٤، ٧ / ٧٥، تفسير الزمخشري ٢ / ١٧٦، تفسير البيضاوي ١ / ٦٨٣، تفسير الآلوسي ١٤ / ٢٣٧ وغيرها.
(٦) بحار الأنوار ٢٢ / ٣١٥ - ٣٥٤.
(٧) بحار الأنوار ٣٣ / ٣٧ - ٣٨، وغيره.
(٨) الاستيعاب - المطبوع هامش الإصابة - ٢ / ٤٧٨ - ٤٧٩، مع الاسناد.
(٩) وقد جاءت عن عائشة جملة روايات بألفاظ متعددة، أنظر: مجمع الزوائد ٩ / ٢٩٥، تيسير الوصول ٣ / ٢٧٩، البداية و النهاية ٧ / ٣١١، كنز العمال ٦ / ١٨٤، الاستيعاب ٢ / 435 حيث أخرج الأخير الروايات بألفاظ ثلاث، فلاحظ.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست