وأن أهل السماء لا يبقون، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأنا في البيت وفاطمة والحسن والحسين أربعة لا خامس لنا إلا رسول الله مسجى بيننا، غيري؟ قالوا:
لا ثم قال: فهل فيكم أحد أعطاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) حنوطا من حنوط الجنة فقال: أقسم هذا أثلاثا: ثلثا (1) حنطني به، وثلثا لابنتي وثلثا لك، غيري؟ قالوا: لا، الخبر (2).
58 - أمالي الطوسي: جماعة عن أبي المفضل باسناده إلى أبي الطفيل قال: قال علي (عليه السلام) يوم الشورى: فأنشدكم الله (3) هل فيكم أحد غسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) غيري؟ قالوا: اللهم لا، قال: فأنشدكم الله هل فيكم أحد أقرب عهدا برسول الله مني؟ قالوا: اللهم لا، قال: فأنشدكم الله هل فيكم أحد نزل في حفرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) غيري؟ قالوا: اللهم لا. الخبر (4).
59 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم بن أحمد، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) سمعوا صوتا من جانب البيت ولم يروا شخصا يقول: " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز " ثم قال: في الله خلف من كل هالك، وعزاء من كل مصيبة ودرك لما فات، فبالله فثقوا، وإياه فارجوا، فإن المحروم من يحرم الثواب واستروا عورة نبيكم، فلما وضعه علي (عليه السلام) على سريره نودي: يا علي لا تخلع القميص، قال: فغسله في قميصه، ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي إذا أنا مت فغسلني، فإنه لا يرى أحد عورتي غيرك إلا انفقأت عيناه.
قال: فقال له علي (عليه السلام): يا رسول الله إنك رجل ثقيل ولابد لي ممن يعينني قال: فقال له: إن جبرئيل معك يعينك، وليناولك الفضل بن العباس الماء