زمرة فصلوا علي وسلموا تسليما، ولا تؤذوني بتزكية ولا رنة وليبدأ بالصلاة علي الأدنى فالأدنى من أهل بيتي، ثم النساء، ثم الصبيان زمرا، قال أبو بكر:
فمن يدخل قبرك؟ قال: الأدنى فالأدنى من أهل بيتي مع ملائكة لا ترونهم، قوموا فأدوا عني إلى من وراءكم، فقلت للحارث بن مرة، من حدثك هذا الحديث؟
قال: عبد الله بن مسعود.
عن علي (1) (عليه السلام) قال: كان جبرئيل ينزل على النبي (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه في كل يوم وفي كل ليلة، فيقول: السلام عليك، إن ربك يقرئك السلام، فيقول: كيف تجدك؟ وهو أعلم بك، ولكنه أراد أن يزيدك كرامة وشرفا إلى ما أعطاك على الخلق، وأراد أن يكون (2) عيادة المريض سنة في أمتك فيقول له النبي (صلى الله عليه وآله) إن كان وجعا: يا جبرئيل أجدني وجعا، فقال له جبرئيل (عليه السلام) اعلم يا محمد إن الله لم يشدد عليك، وما من أحد من خلقه أكرم منك، ولكنه أحب أن يسمع صوتك ودعاءك حتى تلقاه مستوجبا للدرجة والثواب الذي أعد لك والكرامة الفضيلة على الخلق، وإن قال له النبي (صلى الله عليه وآله): أجدني مريحا في عافية، قال له: فاحمد الله على ذلك، فإنه يحب أن تحمده وتشكره ليزيدك إلى ما أعطاك خيرا، فإنه يحب أن يحمد ويزيد من شكر (3)، قال: وإنه نزل عليه في الوقت الذي كان ينزل فيه فعرفنا حسه، فقال علي (عليه السلام): فيخرج من كان في البيت غيري، فقال له جبرئيل (عليه السلام): يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويسألك وهو أعلم بك كيف تجدك؟ فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): أجدني ميتا، قال له جبرئيل: يا محمد أبشر، فإن الله إنما أراد أن يبلغك بما تجد ما أعد لك من الكرامة قال له النبي (صلى الله عليه وآله): إن ملك الموت استأذن علي فأذنت له، فدخل واستنظرته مجيئك، فقال له: يا محمد إن ربك إليك مشتاق، فما استأذن ملك الموت على أحد قبلك، ولا يستأذن على أحد بعدك، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): لا تبرح يا جبرئيل حتى