أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: رحم الله الأخوات من أهل الجنة فسماهن: أسماء بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت جعفر بن أبي طالب، وسلمى بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت حمزة وخمس من بني هلال: ميمونة بنت الحارث كانت تحت النبي (صلى الله عليه وآله)، وأم الفضل عند العباس واسمها هند، والغميضاء أم خالد بن الوليد، وغرة كانت في ثقيف عند الحجاج بن غلاظ (1)، وحميدة لم يكن لها عقب (2).
64 - من لا يحضره الفقيه: روي أنه هبط جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليه قباء (3) أسود ومنطقة فيها خنجر، فقال: يا جبرئيل ما هذا الزي؟ فقال: زي ولد عمك العباس، فخرج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى العباس فقال: يا عم ويل لولدي من ولدك، فقال:
يا رسول الله أفأجب نفسي؟ قال: (4) جرى القلم بما فيه (5).
65 - كتاب الطرف: للسيد علي بن طاووس نقلا عن كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد قال: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) العباس عند موته فخلا به وقال له: يا أبا الفضل اعلم أن من احتجاج ربي علي (6) تبليغي الناس عامة وأهل بيتي خاصة ولاية علي (7) (عليه السلام)، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، يا أبا الفضل جدد للاسلام عهدا وميثاقا، وسلم لولي الأمر إمرته، ولا تكن كمن يعطي بلسانه ويكفر بقلبه يشاقني في أهل بيتي، ويتقدمهم، ويستأمر عليهم، ويتسلط عليهم ليذل قوما أعزهم الله وليعز قوما (8) لم يبلغوا ولا يبلغون ما مدوا إليه أعينهم، يا أبا الفضل إن ربي عهد إلي عهدا أمرني أن ابلغه الشاهد من الإنس والجن، وأن آمر شاهدهم أن يبلغوا (9) غائبهم، فمن صدق عليا ووازره وأطاعه ونصره وقبله، وأدى ما عليه