أقول: تمامه في باب إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بمظلومية أهل بيته عليهم السلام.
37 - تفسير الإمام العسكري: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه ليرى يوم القيامة إلى جانب الصراط عالم كثير من الناس لا يعرف عددهم إلا الله تعالى، هم كانوا محبي حمزة، وكثير منهم أصحاب الذنوب والآثام، فتحول حيطان بينهم وبين سلوك الصراط والعبور إلى الجنة، فيقولون: يا حمزة قد ترى ما نحن فيه، فيقول حمزة لرسول الله ولعلي ابن أبي طالب: قد تريان أوليائي يستغيثون بي، فيقول محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي ولي الله (عليه السلام): يا علي أعن عمك على إغاثة أوليائه، واستنقاذهم من النار، فيأتي علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى الرمح الذي كان يقاتل به حمزة أعداء الله في الدنيا فيناوله إياه ويقول: يا عم رسول الله، ويا عم أخي رسول الله ذد الجحيم بالرمي عن أوليائك برمحك هذا، كما كنت تذود به عن أولياء الله في الدنيا أعداء الله فيناول حمزة الرمح بيده فيضع زجه في حيطان النار الحائلة بين أوليائه وبين العبور إلى الجنة على الصراط، ويدفعها دفعة فينحيها مسيرة خمسمائة عام، ثم يقول لأوليائه والمحبين الذين كانوا له في الدنيا: اعبروا، فيعبرون على الصراط آمنين سالمين قد انزاحت عنهم النيران، وبعدت عنهم الأهوال، ويردون الجنة غانمين ظافرين (1).
38 - الكافي: العدة، عن سهل، عن البزنطي، عن مثنى بن الوليد، عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: صلى رسول الله على حمزة سبعين صلاة (2).
39 - الكافي: علي، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن إسماعيل بن جابر و زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عمه حمزة في ثيابه بدمائه التي أصيب فيها، ورداه النبي (صلى الله عليه وآله) بردائه (3) فقصر عن رجليه، فدعا له بأذخر فطرحه عليه، فصلى عليه سبعين صلاة، وكبر عليه سبعين تكبيرة (4).