نحر أن يؤخذ (1) من كل بدنة جذوة من لحمها ثم تطرح في برمة ثم تطبخ، و أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي منها وحسيا من مرقها (2).
17 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن عليه السلام قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله حين غدا من منى في طريق ضب، ورجع ما بين المأزمين، وكان إذا سلك طريقا لم يرجع فيه (3).
18 - الكافي: علي، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين حج حجة الاسلام خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتى أتى الشجرة فصلى بها ثم قاد راحلته حتى أتى البيداء فأحرم منها، وأهل بالحج، وساق مائة بدنة، و أحرم الناس كلهم بالحج لا ينوون عمرة، ولا يدرون ما المتعة، حتى إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وآله مكة طاف بالبيت وطاف الناس معه، ثم صلى ركعتين عند المقام واستلم الحجر، ثم قال: " ابدأوا بما بدأ الله عز وجل به " فأتى الصفا فبدأ بها ثم طاف بين الصفا والمروة سبعا، فلما قضى طوافه عند المروة قام خطيبا فأمرهم أن يحلوا و يجعلوها عمرة، وهو شئ أمر الله عز وجل به، فأحل الناس وقال رسول الله صلى الله عليه وآله " لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم " ولم يكن يستطيع أن يحل من أجل الهدي الذي كان معه، إن الله عز وجل يقول: " ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدى (4) محله " فقال سراقة بن مالك بن جعشم الكناني: يا رسول الله علمنا كأنا خلقنا اليوم، أرأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو لكل عام (5)؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لابل للأبد الأبد (6)، وإن رجلا (7) قام فقال:
يا رسول الله نخرج حجاجا ورؤوسنا تقطر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: