رسول الله صلى الله عليه وآله ناجية بن جندب الخزاعي الأسلمي، والذي حلق رأس النبي صلى الله عليه وآله في حجته معمر بن عبد الله بن حرابة (1) بن نصر بن غوث بن عويج بن عدي ابن كعب، قال: ولما كان في حجة رسول الله وهو يحلقه قالت قريش: أي معمر اذن رسول الله صلى الله عليه وآله في يدك وفي يدك الموسى، فقال معمر: والله إني لأعده من الله فضلا عظيما علي، قال: وكان معمر هو الذي يرحل لرسول الله صلى الله عليه وآله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معمر إن الرحل الليلة لمسترخى، فقال معمر: بأبي أنت و أمي لقد شددته كما كنت أشده، ولكن بعض من حسدني مكاني منك يا رسول الله صلى الله عليه وآله أراد أن تستبدل بي، فقال رسول الله: ما كنت لافعل (2).
بيان: موسى كفعلي: ما يحلق به. ورحل البعير أصغر من القتب، ورحلت البعير أرحله رحلا: شددت على ظهره الرحل.
29 - الكافي: علي، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث عمر متفرقات: عمرة في ذي القعدة أهل من عسفان وهي عمرة الحديبية، و عمرة أهل من الجحفة وهي عمرة القضاء، وعمرة أهل من الجعرانة بعد ما رجع من الطائف من غزوة جنين (3).
بيان: المراد هنا العمر التي لم يكن مع الحج، لكن ظاهر أكثر أخبارنا أنه صلى الله عليه وآله لم يعتمر في حجة الوداع، وخبر الأربع عامي، ورووه أيضا عن عائشة ورووا موافقا لهذا الخبر أيضا بأسانيد.
30 - الكافي: العدة، عن سهل، عن ابن أبي نجران، عن العلا بن رزين، عن