لاعدوا له عدة " قال: يعني بالعدة النية يقول: لو كان لهم نية لخرجوا (1).
بيان: لا يبعد أن يكون النية تصحيف التهيئة.
18 - تفسير العياشي: عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام نزلت هذه الآية:
" ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب " إلى قوله: " نعذب طائفة " قال قلت لأبي جعفر عليه السلام تفسير هذه الآية؟ قال: تفسيرها والله ما نزلت آية قط إلا ولها تفسير، ثم قال: نعم نزلت في عدد بني أمية والعشرة (2) معهم، إنهم اجتمعوا اثنا عشر فكمنوا لرسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة، وائتمروا بينهم ليقتلوه، فقال بعضهم لبعض: إن فطن نقول: إنما كنا نخوض ونلعب، وإن لم يفطن لنقتلنه، فأنزل الله هذه الآية: " ولئن سئلتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب " فقال الله لنبيه صلى الله عليه وآله " قل أبالله وآياته ورسوله " يعني محمدا صلى الله عليه وآله " كنتم تستهزؤون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم " يعني عليا، إن يعف عنهما في أن يلعنهما على المنابر ويلعن غيرهما فذلك قوله تعالى إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة (3) بيان: لعل المعنى أن العفو والعذاب اللذين نسبهما إلى نفسه إنما هو عفو علي عليه السلام وانتقامه إذ كانا بأمره تعالى وقد عفا أمير المؤمنين عن اثنين منهم يعني أبا بكر وعمر فلم يجاهر بلعنهما والبراءة منهما، وجاهر بسب العشرة الباقية وحاربوهم تبرأ منهم.
19 - تفسير العياشي: عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " رضوا بأن يكونوا مع الخوالف " قال مع النساء. (4) 20 - تفسير العياشي: عن عبيد الله الحلبي قال: سألته عن قوله: " رضوا بأن يكونوا مع الخوالف " فقال: النساء. إنهم قالوا: إن بيوتنا عورة وكانت بيوتهم في أطراف