واولوا الأمر الذي قال الله - سبحانه -: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) (1) وهم علي وأهل بيته الأحد عشر «صلوات الله عليهم» كما تقدم.
قال الله: (ممن كذب بآيات الله وصدف عنها) (2).
[87] وقد روي عن الصادق (عليه السلام): إن الآيات في باطن القرآن هم آل محمد (عليهم السلام).
فلا أظلم ممن كذب بفضل آل محمد وأنكر إمامتهم وولايتهم، فإن الله - تعالى - قد لعن أعداء آل محمد في كتابه، والرسول مقتد بربه، والعترة الطاهرة مقتدية بالرسول، وشيعتهم مقتدون بهم.
[88] وروي عن الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة جاءت شيعتنا آخذين بحجزتنا، وجئنا آخذين بحجزة نبينا، وجاء نبينا آخذ بحجزة الله، فإلى أين مصيرنا؟
إلى الجنة والله (3).
[89] وقد روي: أن الحجزة النور (4).
[90] وفي رواية اخرى: الحجزة الطاعة (5).
والحجزة في اللغة مشد الوسط (6) وإنما مثل به (عليه السلام) هنا مجازا; لأن من تمسك