الجنة فإذا أنا بقصر من درة بيضاء مجوفة وعليها باب مكلل بالياقوت والدر، وعلى الباب ستر، فرفعت رأسي وإذا مكتوب على الباب: " لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، بخ بخ من مثل شيعة علي ".
ومضيت فإذا أنا بقصر من عقيق أصفر مجوف وعليه باب من فضة مكلل بالزبرجد الأخضر وعلى الباب ستر، فرفعت رأسي وإذا مكتوب على الباب: " لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي المصطفى، بشرى لشيعة علي بطيب المولد ".
ومضيت فإذا أنا بقصر من زمرد أخضر مجوف لم أر أحسن منه، وعليه باب من ياقوتة حمراء مكلل باللؤلؤ، وعلى الباب ستر، فرفعت رأسي وإذا مكتوب على الستر: " شيعة علي هم الفائزون ".
فقلت: حبيبي جبرئيل! لمن هذا؟
فقال: يا محمد! لابن عمك ووصيك علي بن أبي طالب، تحشر الناس حفاة عراة إلا شيعة علي، وتدعى الناس بأسماء امهاتهم إلا شيعة علي فيدعون بأسماء آبائهم.
فقلت: حبيبي كيف يدعون بأسماء امهاتهم وتدعى شيعته بأسماء آبائهم؟
قال (عليه السلام): لأنهم أحبوا عليا فطاب مولدهم (1).
[154] وروى فيه بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): يا علي! أنت صاحب حوضي، وصاحب لوائي، ومنجز عداتي، وحبيب قلبي، ووارث علمي، وأنت مستودع مواريث الأنبياء، وأنت أمين الله في أرضه، وأنت حجة الله على بريته، وأنت ركن الإيمان، وأنت مصباح الهدى (2)، وأنت منار الدجى (3)، وأنت العلم المرفوع لأهل الدنيا; من تبعك نجا ومن تخلف عنك هلك،