[131] وروى بإسناده فيه عن خالد بن نجيح قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك سمى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا بكر: «الصديق»؟
قال: نعم.
قلت (1): فكيف؟
قال: حين كان معه في الغار قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني لأرى سفينة جعفر [بن أبي طالب] تضطرب في البحر ضالة.
فقال (2): يا رسول الله! وإنك لتراها؟
قال: نعم.
قال: أفتقدر (3) أن ترينيها؟
قال: ادن مني.
[قال:] فدنا منه، فمسح على عينيه ثم قال: انظر.
فنظر أبو بكر فرأى السفينة وهي تضطرب في البحر ثم نظر إلى قصور أهل المدينة، فقال في نفسه: الآن صدقت أنك ساحر.
فقال رسول الله: الصديق أنت (4).