الجبال ومكائيل البحار (1).
ومن الكتاب الحسني المذكور، حدثني أبي، عن محمد بن علي السكوني، قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا الحسن بن علي السكوني، قال: حدثنا محمد بن زكريا الجوهري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، قال:
من أحيا ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان وصلى فيها مائة ركعة وسع الله عليه معيشته في الدنيا وكفاه أمر من يعاديه، وأعاذه من الغرق والهدم والسرق ومن شر السباع، ودفع عنه هول منكر ونكير، وخرج من قبره نور يتلألأ لأهل الجمع، ويعطى كتابه بيمينه، ويكتب له براءة من النار، وجواز على الصراط، وأمان من العذاب ويدخل الجنة بغير حساب، ويجعل فيها من رفقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفقا (2).
ومن الزيادات ليلة ثلاث وعشرين قراءة سورة الدخان فيها، وفي كل ليلة، وقد قدمنا الرواية بذلك في أول ليلة، وأن تحصي بالعبادة كما قدمناه.
ومما رويناه في تعظيم فضلها وإحيائها أيضا ما رواه ابن أبي عمير، عن جميل وهشام وحفص قالوا: مرض أبو عبد الله عليه السلام مرضا شديدا، فلما كان ليلة ثلاث وعشرين أمر مواليه فحملوه إلى المسجد، فكان فيه ليلته (3).
فصل (1) فيما يختص باليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان من دعاء اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان: