رزقهم، المحفوظين في أنفسهم وأديانهم، وأهاليهم وأولادهم.
وأن تجعل ذلك في عامي هذا وفي كل عام أبدا ما أبقيتني، في يسر منك وعافية، وصحة من جسمي، ونية خالصة لك، وسعة في ذات يدي، وقوة في بدني على جميع أموري.
اللهم من طلب حاجته إلى أحد من المخلوقين، فإني لا أطلب حاجتي إلا منك وحدك لا شريك لك، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأسألك أن تجعل لي أن أغض بصري، وأن أحفظ فرجي، وأن أكف عن محارمك، وأن أعمل ما أحببت، وأن أدع ما سخطت (1).
دعاء آخر في هذا اليوم:
اللهم وفر فيه حظي من بركاته (2)، وسهل سبيلي إلى حيازة خيراته (3)، ولا تحرمني من قبول حسناته (4)، يا هاديا (5) إلى الحق المبين (6).
أقول: واعلم أن الرواية من عدة جهات عن الصادقين، عن الله جل جلاله عليهم أفضل الصلوات، أن يوم ليلة القدر مثل ليلته، فإياك أن تهون بنهار تسع عشرة أو إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين، وتتكل على ما عملته في ليلتها وتستكثره لمولاك، وأنت غافل عن عظيم نعمته، وحقوق ربوبيته.
وكن في هذه الأيام الثلاثة المعظمات على أبلغ الغايات، في العبادات والدعوات، واغتنام الحياة قبل الممات.
أقول: والمهم من هذه الليالي في ظاهر الروايات عن الطاهرين ما قدمناه من التصريح، أن ليلة ثلاث وعشرين، فلا تهمل يومها.