ولا مودع ولا مستغنى عنك. (1) ومن ذلك ما روي عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان علي صلوات الله عليه إذا أفطر جثى على ركبتيه، حتى يوضع الخوان ويقول:
اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبله منا، إنك أنت السميع العليم. (2) ومن ذلك ما رويناه بإسنادنا إلى هارون بن موسى التلعكبري باسناده إلى أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كلما صمت يوما من شهر رمضان فقل عند الافطار:
الحمد لله الذي أعاننا فصمنا، ورزقنا فأفطرنا، الله تقبله منا، وأعنا عليه وسلمنا فيه، وتسلمه منا، في يسر منك وعافية، والحمد لله الذي قضى عني يوما من شهر رمضان. (3) ومن ذلك ما يروى عن موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، عن ابائه عليهم السلام قال: إذا أمسيت فقل عند إفطارك:
اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، وعليك توكلت.
يكتب لك أجر من صام ذلك اليوم. (4) ومن ذلك ما يدعى به عند الفراغ من أكل كل طعام، وهو مما رويناه بإسنادنا إلى الطبرسي رحمه الله، عمن يرويه عن الأئمة عليهم السلام، فقال: وتقول عند الفراغ من الطعام:
الحمد لله الذي أطعمني فأشبعني، وسقاني فأرواني، وصانني وحماني، الحمد لله الذي عرفني البركة واليمن بما أصبته وتركته منه.