الليلة الليلة الليلة، الساعة الساعة الساعة.
اللهم طهر قلبي من النفاق، وعملي من الرياء، ولساني من الكذب، وعيني من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
يا رب هذا مقام العائذ بك من النار، هذا مقام المستجير بك من النار، هذا مقام المستغيث بك من النار، هذا مقام الهارب إليك من النار، هذا مقام من يبوء (1) بخطيئته ويعترف بذنبه ويتوب إلى ربه، هذا مقام البائس الفقير، هذا مقام الخائف المستجير هذا مقام المحزون المكروب.
هذا مقام المحزون المغموم المهموم، هذا مقام الغريب الغريق، هذا مقام المستوحش الفرق، هذا مقام من لا يجد لذنبه غافرا غيرك، ولا لهمه مفرجا سواك.
يا الله يا كريم، لا تحرق وجهي بالنار بعد سجودي لك (2) وتعفيري بغير من مني عليك، بل لك الحمد والمن والتفضل (3) علي، ارحم أي رب أي رب أي رب - حتى ينقطع رأسه - ضعفي، وقلة حيلتي، ورقة جلدي، وتبدد أوصالي (4)، وتناثر لحمي جسمي وجسدي، ووحدتي ووحشتي في قبري وجزعي من صغير البلاء.
أسألك يا رب قرة العين والاغتباط يوم الحسرة والندامة، بيض وجهي يا رب يوم تسود فيه الوجوه، وآمني من الفزع الأكبر، أسألك البشرى يوم تقلب فيه القلوب والأبصار، والبشرى عند فراق الدنيا.
الحمد لله الذي أرجوه عونا لي في حياتي، وأعده وأعده ذخرا ليوم فاقتي، الحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره، ولو دعوت غيره لخيب دعائي،