يا مفزعي عند كربتي، ويا غوثي عند شدتي، إليك فزعت وبك استغثت و [بك] (1) لذت ولا ألوذ بسواك، ولا أطلب الفرج إلا بك ومنك، فصل على محمد وآل محمد وأغثني، وفرج عني، يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير واعف عني الكثير، إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم إني أسألك إيمانا تباشر به قلبي، ويقينا (2) حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي، ورضني من العيش بما قسمت لي، يا أرحم الراحمين. (3) دعاء آخر في السحر:
رويناه بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي، باسناده إلى علي بن الحسن بن فضال من كتاب الصيام، ورواه أيضا ابن أبي قرة في كتابه، واللفظ واحد، فقالا معا:
عن أيوب بن يقطين أنه كتب إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام يسأله أن يصحح له هذا الدعاء، فكتب إليه: نعم، هو دعاء أبي جعفر عليه السلام بالأسحار في شهر رمضان، قال أبي: قال أبو جعفر عليه السلام: لو يعلم الناس من عظم هذه المسائل عند الله، وسرعة إجابته لصاحبها، لاقتتلوا عليه ولو بالسيوف، والله يختص برحمته من يشاء.
وقال أبو جعفر عليه السلام: لو حلفت لبررت أن اسم الله الأعظم قد دخل فيها، فإذا دعوتهم فاجتهدوا في الدعاء فإنه من مكنون العلم، واكتموه إلا من أهله، وليس من أهله المنافقون والمكذبون والجاحدون، وهو دعاء المباهلة، تقول:
اللهم إني أسألك من بهائك بأبهاه وكل بهائك بهي، اللهم إني أسألك ببهائك كله، اللهم إني أسألك من جمالك بأجمله وكل جمالك جميل، اللهم إني أسألك بجمالك كله، اللهم إني أسألك من جلالك بأجله وكل