الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٨٩
ثم قال بحيرى: يا بني الله (1) ما أطيبك وأطيب ريحك؟ يا أكثر النبيين أتباعا، يا من بهاء نور الدنيا من نوره، يا من بذكره (2) تعمر المساجد، كأني بك قد قدت (3) الاجناب (4) والخيل، وقد تبعك العرب والعجم طوعا وكرها.
كأني باللات والعزى قد كسرتهما، وقد صار (5) البيت العتيق تضع مفاتيحه حيث تريد، كم من بطل من قريش والعرب تصرعه، معك مفاتيح الجنان والنيران، معك الذبح (6) الأكبر، وهلاك الأصنام.
أنت الذي لا تقوم الساعة حتى تدخل المملوك كلها في دينك صاغرة قمئة (7).
فلم يزل يقبل وجهه (8) مرة ويديه مرة، ويقول لئن أدركت زمانك لأضربن بين يديك، أنت - والله - سيد المرسلين، وخاتم النبيين.
والله، لقد ضحكت الأرض يوم ولدت، فهي ضاحكة إلى يوم القيامة فرحا بك.
والله، لقد بكت البيع (9) والأصنام والشياطين فهي باكية إلى يوم القيامة.
أنت دعوة إبراهيم، وبشرى عيسى، أنت المقدس المطهر من أنجاس الجاهلية.
ثم التفت إلي وقال: وإني أرى أن ترده إلى بلده، فإنه ما بقي يهودي، ولا نصراني، وصاحب كتاب إلا وقد علم بمولد هذا الغلام، ولو رأوه (10) لابتغوه بشر (11)

1) " يا بنى " م.
2) " بدركه " خ ل.
3) من قاد الدابة إذا مشى أمامها آخذا بقيادها. وقاد الجيش والجند: كان رئيسا عليهم.
4) كذا، والأجناب: الغرباء. والظاهر أنها " الأجناد " جمع جند أي العسكر، وهو الموجود في رواية الصدوق. وفي نسخة من ط بلفظ " وقد قرب الاجناب ".
5) " سار " م.
6) " الريح " ه‍.
7) قمأ: ذل وصغر، فهو قمئ.
8) " رجليه " د، ق، ه‍، ط، وكذلك في رواية الصدوق.
9) البيع - بكسر الموحدة وتحريك المثناة -: جمع بيعة، وهي معبد النصارى واليهود.
10) " ولو رأوه وعرفوا منه ما عرفت " ط. وهو الموجود في رواية الصدوق.
11) " لاتبعوه سرا " د، ق. " لاتبعوه " ط.
(١٠٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1084 1085 1086 1087 1088 1089 1090 1091 1092 1093 1094 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148