523 - محمد بن أحمد القمي، عن عمه عبد الله بن الصلت، عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان، عن حسين الجمال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى (ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين) قال: هما. ثم قال: وكان فلان شيطانا.
* الشرح:
قوله: (عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا) قيل: ندسهما انتقاما منهما، وقيل: نجعلهما في الدرك الأسفل (ليكونا من الأسفلين) ذلا أو مكانا (قال: هما، ثم قال: وكان فلانا شيطانا) الظاهر أنه عليه السلام فسر الانس بهما والجن بالثالث لأنه كان بمنزلة الشيطان يظهر الكفر ويأمر بالعصيان وتفسيرهما بشياطين النوعين قريب منه وهذا التفسير أولى من تفسيرهما بإبليس وقابيل باعتبار أنهما سنا الكفر والقتل وكما نزلت هذه الآية في اتباع الثلاثة نزلت ما يتلوها في اتباع علي (عليه السلام) وهو قوله تعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - أي بولاية علي (عليه السلام) - تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون).
* الأصل:
524 - يونس، عن سورة بن كليب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى (ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين) قال: يا سورة! هما والله هما - ثلاثا - والله يا سورة إنا لخزان علم الله في السماء وإنا لخزان علم الله في الأرض.
* الشرح:
قوله: (والله يا سورة إنا لخزان علم الله في السماء، وإنا لخزان علم الله في الأرض) أي إنا خزان علم الله في أهل السماء وأهل الأرض أو في أمور السماء وأمور الأرض أو حال كوننا في السماء وفي الأرض يعني في عالم المثال وعالم الشهود. قوله:
* الأصل:
525 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيس، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول في قول الله تبارك وتعالى: (إذ يبيتون مالا يرضى من القول) قال: يعني فلانا وفلانا وأبا عبيدة بن الجراح.
* الشرح:
(إذ يبيتون مالا يرضى من القول) أي يدبرونه ليلا لئلا يطلع عليه أحد (قال: يعني فلانا وفلانا وأبا عبيدة بن الجراح تعاهدوا على أن يخرجوا الخلافة من آل الرسول وشاركهم في ذلك عبد