شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٤٧٤
الرحمن بن عوف وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة كما مر.
* الأصل:
526 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، وغيره، عن منصور بن يونس، عن ابن أذينة، عن عبد الله بن النجاشي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قول الله عز وجل (أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا) يعني والله، فلانا وفلانا، (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) يعني: والله، النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا (عليه السلام) مما صنعوا أي لو جاؤوك بها يا علي فاستغفروا الله مما صنعوا واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) فقال أبو عبد الله (عليه السلام): هو والله علي بعينه (ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت) على لسانك يا رسول الله يعني به من ولاية علي (ويسلموا تسليما) لعلي.
* الشرح:
قوله: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قول الله عز وجل أولئك الذين) إشارة إلى الذين يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وهم أهل النفاق بعلي (عليه السلام) المتعاهدون بسلب الخلافة عنه (يعلم الله ما في قلوبهم) من النفاق والإنكار له (عليه السلام) (فأعرض عنهم) أي عن عقابهم لمصلحة في استبقائهم وقد روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يعرفهم (وعظهم) موعظة حسنة لعلهم يرجعون (وقل لهم في أنفسهم) قيل في الخلوة بهم لأن النصح في السر أنفع (قولا بليغا) في الترغيب والترهيب لعله يؤثر في نفوسهم (يعني والله فلانا وفلانا) ومن وافقهما في رد الخلافة، وفيه إشارة إلى أنهم هم المنافقون المذكورون (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع باذن الله) أي بسبب إذنه في طاعته أو بأمره بها وقد جاء في بعض الروايات تفسير الإذن بالأمر، قال القاضي: كأنه احتج بذلك على أن الذي لم يرض بحكمه ولم يطعه كان كافرا لأنه لم يقبل رسالته (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم) بالنفاق والتعاهد على رد الخلافة (جاؤوك) تايبين عن ذلك معتذرين (فاستغفروا الله) بالتوبة والرجوع إليه (واستغفر لهم الرسول) بالشفاعة وطلب التجاوز عن ذنوبهم (لوجدوا الله توابا رحيما) قال القاضي: لعلموه قابلا لتوبتهم وإن فسر (وجد) بصادف كان توابا حالا ورحيما بدلا منه أو حالا من ضمير فيه (يعني والله النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا (عليه السلام) مما صنعوا) يحتمل وجهين، أحدهما: أنه تفسير لقوله تعالى (إذ ظلموا أنفسهم) يعني: أنهم ظلموهما (عليهما السلام) مما صنعوا من رد أمر الرسول (صلى الله عليه وآله) وإنكار ولاية علي (عليه السلام) ولكن ثمرة الظلم لما كانت عائدة إليهم نسب الظلم إلى أنفسهم، وثانيهما: أنه تفسير للرسول
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557