516 - أبان، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن مريم (عليها السلام) حملت بعيسى (عليه السلام) تسع ساعات كل ساعة شهرا.
* الشرح:
قول: (إن مريم حملت بعيسى تسع تسع ساعات كل ساعة شهرا) الظاهر أن يكون شهر مرفوعا على الخبر أي كل ساعة لها شهر لغيرها ولكنه في النسخ التي رأيناها منصوب فكان ناصبه مقدر أي كل ساعة تعد أو تماثل شهرا أو بدل عن تسع ساعات أي حملت شهرا في كل ساعة، ثم الظاهر أن حمله على الظاهر وحمله على القبض والبسط في الزمان بأن يكون زمان حملها تسعة أشهر لغيرها وتسع ساعات لها على نحو ما مر سابقا في المكان بعيد جدا.
* الأصل:
517 - أبان، عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن المغيرية يزعمون أن هذا اليوم لهذه الليلة المستقبلة: فقال كذبوا هذا اليوم لليلة الماضية إن أهل بطن نخلة حيث رأوا الهلال قالوا: قد دخل الشهر الحرام.
* الشرح:
قوله: (إن المغيرة) المغيرة اسم فاعل من التغيير ولعل المراد أن الفرقة المغيرة لأحكام الله تعالى يعنى العامة (يزعمون أن هذا اليوم لهذه الليلة المستقبلة) قيل: قال الصادق (عليه السلام): إنهم غيروا كل شيء من أحكام الدين إلا استقبال الكعبة في الصلاة وفي بعض النسخ «المغيرية»: وهم الفرقة المنسوبة إلى المغيرة بن سعيد الملقب بالأبتر، والبترية بالضم: من الزيدية تنسب إليه وكان بناء هذا الزعم على أن النهار مقدم على الليل (فقال: كذبوا هذا اليوم لليلة الماضية) يمكن التمسك به على تقدم الليل على النهار، ثم أشار إلى وضوح ذلك عند الناس بقوله: (إن أهل بطن نخلة) وهو موضع بين مكة والطائف (حيث رأوا الهلال قالوا: قد دخل الشهر الحرام) أشار به إلى ما ذكره المفسرون في تفسير قوله تعالى (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه - الآية) من أن النبي (صلى الله عليه وآله) بعث سرية قبل بدر بشهرين وأمر عليهم ابن عمته عبد الله بن جحش الأسدي إلى عير قريش فيهم عمرو بن عبد الله الحضرمي وغيرهم فوجدوا العير في بطن نخلة في آخر يوم من جمادي الآخرة وقد طلبوا الهلال في الليلة الماضية فلم يروه فظنوه أنه من جمادى الآخرة فشدوا على ابن الحضرمي فقتلوه وساقوا العير وأخذوا أموالهم فقالوا أهل بطن نخلة إنا قد رأينا الهلال وشنعوا على المسلمين بأنهم استحلوا القتال في الشهر الحرام وفي قبول هذه الغنيمة وردها اختلاف ففي معالم التنزيل أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ تلك الغنيمة وأخرج منها الخمس وقسم الباقي بين أصحاب السرية، ومثله روي