(قال علي بن الحسين (عليهما السلام): علي دينك كله) يدل على استحباب إجابة المؤمن وعلى صحة ضمان البريء وترك المبادرة إلى فعل كل الخير إذا أمكن أن يكون للجلساء فيه أيضا نصيب.
* الأصل:
515 - أبان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كانت ناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) القصواء إذا نزل عنها علق عليها زمامها، قال فتخرج فتأتي المسلمين قال: فينا ولها الرجل الشيء ويناوله هذا الشيء فلا تلبث أن تشبع قال: فأدخلت رأسها في خباء سمرة بن جندب فتناول عنزة فضرب بها على رأسها فشجها فخرجت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فشكته.
* الشرح:
(كانت ناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) القصواء إذا نزل عنها علق عليها زمامها - اه) المقصود هو البعد، والقصية: الناقة الكريمة النجيبة المبعدة عن الاستعجال، والقصواء: لقب ناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) سميت بذلك لذلك، وفي النهاية، القصواء: لقب ناقة رسول الله، والقصواء: الناقة التي قطع طرف أذنها وكل ما قطع من الأذن فهو جدع، فإذا بلغ الربع فهو قصع، فإذا جاوزه فهو عصب، فإذا استؤصلت فهو صلم، يقال: قصوته قصواء فهو مقصو، والناقة قصواء ولا يقال بعير أقصى. ولم تكن ناقة النبي (صلى الله عليه وآله) قصواء وإنما كان هذا لقبا لها، وقيل: كانت مقطوعة الأذن، وقد جاء في الحديث أنه كان له ناقة تسمى العضباء وناقة تسمى الجدعاء، وجندب: كقنفذ ودرهم، وقيل: سمرة كان منافقا وقد مر في كتاب التجارة (1) من هذا الكتاب في باب الضرار عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «إن سمرة بن جندب كان له عذق في حائط رجل من الأنصار وكان منزل الأنصاري بباب البستان وكان يمر إلى نخلته ولا يستأذن فكلمه الأنصاري أن يستأذن إذا جاء فأبى سمرة فلما تأبى جاء الأنصاري إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فشكا إليه وأخبره الخبر فأرسل إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخبره بقول الأنصاري وما شكى وقال: إذا أردت الدخول فاستأذن، فأبى فلما أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله فأبى بيعه فقال: لك بها عذق يمد لك في الجنة فأبى أن يقبل فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للأنصاري: اذهب فاقطعها وارم بها إليه فإنه لا ضرر ولا ضرار».
* الأصل: