شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٤٨٤
الاثنين عند زوال الشمس ويفهم من قوله فأقام عندهم بضعة عشر يوما مع قوله وتحول من قبا إلى بني سالم يوم الجمعة أنه أقام عندهم سبعة عشر يوما، وأنه دخل المدينة يوم التاسع والعشرين من الشهر المذكور، وروى مسلم عن أنس بن مالك «أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قدم المدينة فنزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة. فلما ذكره ابن إسحاق في سيره أنه أقام فيهم أربعة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وأسس مسجدهم فيها ورحل عنهم يوم الجمعة فأدركته الصلاة في بني سالم بن عوف فصلى بهم الجمعة ليس بشيء لأنه ليس موافقا لرواية العامة والخاصة (فخط لهم مسجدا ونصب قبلته فصلى بهم فيه الجمعة ركعتين وخطب خطبتين) دل على أن علي الإمام وضع مسجد الجماعة تأسيا بالنبي (صلى الله عليه وآله) وكما يستحب له يستحب للجماعة أيضا لأن وضعه والاجتماع فيه من شعائر الإسلام ولا يدل قوله (فصلى بهم فيه الجمعة) على أن الجمعة مشروطة بوقوعها في المسجد خلافا لأكثر العامة حيث صرحوا بأن اتخاذ المسجد فرض على قوم استوطنوا موضعا لأن الجمعة فرض وشرطها الجامع والشرطية عندنا وعند بعضهم باطلة (ووضعت جرانها على الأرض) جران البعير بالكسر مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره (وهم يستريثون) أي يستبطئون من الريثة وهو الإبطاء (ولست أريم) رام يريم:
إذا برح وزال عن مكانه (فمتى زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة من علي (عليهما السلام) فقال بالمدينة بعد الهجرة بسنة) قال عياض: تزوج فاطمة رضي الله عنها عليا رضي الله عنه بعد أحد وبنائها بعد العقد بسبعة أشهر وكان سنها يومئذ خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف وسن علي رضى الله عنه يومئذ إحدى وعشرون سنة والأصح أنه كان لها يومئذ تسع سنين.
وقوله: (زاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الصلاة سبع ركعات) هكذا ذكره الصدوق أيضا في الفقيه وفيه دلالة واضحة على أن ثالثة المغرب زيدت في المدينة وهذا ينافي ما رواه الصدوق أيضا في الفقيه مرسلا عن الصادق (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما صلى المغرب بلغت مولد فاطمة (عليها السلام) فأضاف إليها ركعة شكرا لله عز وجل فإنه صريحة في أنها زيدت في مكة وتخصيص الزيادة في مكة به (صلى الله عليه وآله) وإيجاب الأمر بها في المدينة وإن كان ممكنا لكني لم أقف فيه على قول من الأصحاب (وأقر الفجر على ما فرضت لتعجيل نزول ملائكة النهار من السماء ولتعجيل عروج ملائكة الليل إلى السماء) ربما يتوهم أنه لا دخل لتعجيل النزول في عدم الزيادة في الفجر ويمكن دفع ذلك بأن تعجيل العروج لانقضاء النوبة بطلوع الفجر وتعجيل النزول متلازمان لئلا يبقى المكلف بلا حفظة ولو في آن وتعجيل العروج سبب لعدم الزيادة ومستلزم له فوقع التلازم بين الثلاثة، فكما يمكن أن يقال تعجيل العروج مستلزم لعدم الزيادة لاستحالة تخلف المعلول عن العلة كذلك يمكن أن يقال:
تعجيل النزول
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557