حديدة فإذا كان في الغداة صب عليها الماء ومرسه بيده ثم شربه فإذا كانت الليلة الثانية زاده سكرة اخرى فصارت سكرتين ونصفا فإذا كانت الليلة الثالثة زاده سكرة اخرى فصارت ثلاث سكرات ونصفا.
* الشرح:
(بسفايج والعاقث) قيل في منهاج الأدوية البسفايج: عود لونه يميل إلى السواد القليل مع الحمرة القليلة وله طعم كطعم القرنفل ولما يكسر فلون وسطه أخضر كالفستق وبالفارسية «پسته» ولذا يسمى بسافيح الفستقي حار مسهل للسوداء والغافث نبت يشبه ورقة بورق حبة الخضراء يعني شاهد انج له قبوضه ومرارة كمرارة الصبر لونه يميل بالسواد يجاء به من نواحي الروم ومن جبال الفارس أيضا حار يابس وقيل معتدل لطيف (فتجعل فيه سكره ونصفا) ظاهره عدم اعتبار السحق مع احتمال اعتباره، والمرس: الدلك مر سته أمرسه من باب نصر دلكته فأذبته، والمريس: التمر الممروس وفي كنز اللغة «مرس بدست ماليدن ودر آب جنبانيدن چسزى را بچنگال» والظاهر أن الضمير في قوله «وزاده سكرة أخرى» في الموضعين راجع إلى الإناء وأنه يفعل بها مثل ما فعل بما مر (كتموا بسم الله الرحمن الرحيم) هو عند أهل البيت وأشياعهم جزء من القرآن وتكرارها في أوائل السور لا ينافيه كتكرار الآيتين في سورة الرحمن والمرسلات وكثير من العامة لم يجعلوه منه وقولهم مردود كما بين في موضعه.
* الأصل:
387 - أحمد بن محمد الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن هارون، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: كتموا بسم الله الرحمن الرحيم فنعم - والله - الأسماء كتموها، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل إلى منزله واجتمعت عليه قريش يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويرفع بها صوته فتولي قريش فرارا فأنزل الله عز وجل في ذلك 0 وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا».
* الشرح:
قوله: («والله» في قوله (فنعم والله الأسماء كتموها) معترض بين فعل المدح وفاعله للتأكيد وكان اجتماعهم عليه لقصد الأذي والإضرار به ونفورهم عند سماع التسمية لكرهة استماعها أو لكونها رجما لهم كما أن الاستعارة رجم للشياطين وهي المراد بالقرآن في الآية المذكورة فيتم الاستشهاد بها على أنها قرآن.
* الأصل: