وينصرني عليكم.
(لا إله إلا هو) كالدليل على السابق ((عليه توكلت) في جميع الأمور فلا أرجو غيره ولا أطلب النصر إلا منه (وهو رب العرش العظيم) أي الملك العظيم أو الجسم المحيط.
(ولكن اكتب على بطنك آية الكرسي) إلى (العلي العظيم) والأولى (إلى هم فيها خالدون) والأفضل أن يكون الكتابة بتربة الحسين (عليه السلام) لما روي من أنه شفاء.
(وتغسلها وتشريها وتجعلها ذخيرة في بطنك) الذخيرة ما يبقى ويحفظ من الطعام والشراب مثلا لوقت الحاجة إليه والظاهر أن «في» للتعليل والظرفية محتملة (اقرأ يس في ركعتين) يعني بعد الحمد على الظاهر.
(وقل) بعد الفراغ من الركعتين أو قبله على احتمال (: يا هادي الضالة) يعني إلى طريق الصواب وهو طريق العود إلى صاحبها.
(حرسته الملائكة وتباعدت عنه الشياطين) نظيره في كتب العامة قال أبو عبد الله شارح مسلم: شرط حصول تلك الحراسة والتباعد القبول. فمن قاله ورأى خلاف ذلك فهو دليل على أن الله سبحانه لم يقبله وكذا غيره من الأذكار.
(وإذا هو آخذ بخطمه) بخطمه بالباء الموحدة في أكثر النسخ وهو من الدابة مقدم أنفها وفيها، وفي بعضها بالياء المثناة التحتانية على صيغة المضارع يقال: خطمه يخطمه إذا ضرب أنفه وخطمه بالخطام إذا جعله على أنفه وإذا جر ليضع عليه الخطام وفي بعضها بلحيته.
(فقال الشيطان لصاحبه: أرغم الله أنفك أحرسه الآن حتى يصبح) لعل المراد بصاحبه الذي أمره بالإنظار هو الملك ولو أريد به الشيطان لورد أن الحراسة فعل الملك دون الشيطان كما مر ويمكن دفعه بأنه لا منافاة بين إثبات الحراسة للملك سابقا وللشيطان هنا فليتأمل (فإذا هو بأثر شعر الشيطان مجتمعا في الأرض) دل على أن الشيطان جسم له شعر ويمكن أن يراد بالشعر شعر ذلك الرجل الساقط منه لجذب الشيطان وإضافته إليه لأدنى ملابسة.
* الأصل:
22 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن سلمه بن محرز قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (من لم يبرأه الحمد لم يبرأه شيء).
* الأصل:
23 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (من قرأ إذا أوى إلى فراشه: (قل يا أيها الكافرون)