فمجاز وإن لم نسمعه، والأعراء جمع عرى، والمحمل عري إذا لم يكن فيها بساط وإلا عليه وطاء وغطاء والفرس عري إذا لم يكن عليه جل وسرج.
قوله (أطلع عليهم أبو عبد الله (عليه السلام)) طلعت على القوم أي اتيتهم وأطلع من باب أكرم لغة في اطلع من باب افتعل بمعنى أشرف، وجاء أيضا بمعنى خرج، ومنه أطلع النبات من الأرض أي خرج ولعل المراد منه هنا الاشراف وفي قوله «ثم اطلع من باب المسجد» الخروج ليخلو عن التكرار.
قوله (وأهوى إليه الحرسي) الحارس الحافظ والجمع الحرس كخادم وخدم، وهم خدم السلطان المرتبون لحفظه وحراسته. والحرسي بفتح الراء وكسر السين وشد الياء واحد الحرس كأنه منسوب إليه حيث قد صار اسم جنس ويجوز أن يكون منسوبا إلى الجمع شاذا.
قوله (رمحته ناقته) أي ضربته برجلها جزاء بما فعل.
قوله (واستونق الناس) أي اجتمعوا يقال: استونقت الإبل إذا اجتمعت في محل واحد.
قوله (ولا عربي) العربي واحد العرب، وهم الذين استوطنوا المدن والقرى، والأعراب أهل البدو والنسبة إليهم أعرابي.
قوله (وكان على شرطه) الظاهر أنه كان أميرا عليهم كما يشعر به لفظة على وسياق ما بعده والشرط بضم الأول وفتح الثاني جمع الشرطة بالسكون والحركة وهي خيار الجند وأول كتيبة تحضر الحرب.
قوه (أو تغلظ عليهم) أي إلى أن تغلظ عليهم كما في قولك لا لزمنك أو تعطيني حقي.
قوله (فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) أحدثت نبوة) لما كان قوله: اسلم تسلم إنما يلقيه ظاهرا من يدعي دينا إلى من يكره وإن كان مراده غير هذا كما سيصرح به، أجاب (عليه السلام) نظرا إلى ظاهر هذا القول وان كان أعرف بمراده بقوله: أحدثت نبوة بعد محمد (صلى الله عليه وآله) استفهاما أو توبيخا وتهكما.
قوله (ما في حرب ولا قتال) أي ليس في خاطري حرب وقتال معك حتى تفرغ خاطرك عن ذلك بمبايعتي معك أو ليس في قدرة حرب وقتال مع أحد لضعفي وكبر سني فلا ينفعك مبايعتي معك وهذا أنسب بقوله: عليك بالشباب، والأول أنسب بقوله: اني لم اعازك ولم أجىء لأتقدم عليك.
قوله (والله والرحم أن تدبر عنا أو نشقى بك) تدبر اما مجرد أو مزيد والدابر الرجل الذي يقطع رحمه والادبار عن الشيء نقيض الإقبال إليه، وهو هنا كناية عن التقاطع، والشقاء التعب والعناء أقسمه بالله والرحم ورعاية حقوقهما من أن يقطع الرحم وينصب للحوق التعب به (عليه السلام) وبأصحابه.
قوله (ولا تحمد في بيعتك) حال عن مكرها رغبة به في مبايعته طوعا ليكون محمودا عنده.