قوله (فقال أبو عمران لا أفضه حسبي ما لعنني أبوك منذ اليوم) اللعن وقع لأمرين أحدهما الكشف عن حاله والكف عما أراد وثانيهما فض الكتاب وقد ارتكب الأول في الجملة إذا حضره وكشفه وكفه آن المرافعة واجتنب عن الثاني. وفي كتاب العيون «فقال: لا أفضه لا يلعنني أبوك» وهو أيضا صحيح.
قوله (وإدخاله إياهم في ولاية علي) إذ جعلهم كالأيتام في حجره.
قوله (قال سيدي هذا) الظاهر أن «هذا» إشارة إلى علي (عليه السلام) وكونه إشارة إلى موسى بن جعفر (عليهما السلام) بعيد.
قوله (وقال اسكتي فإن النساء إلى الضعف - الخ) أي النساء مائلات إلى ضعف العقل وقلة الرأي فربما يقلن من غير علم وقال ذلك خوفا وتقية وإطفاء للفتنة.
قوله (إنما حملكم على هذا الغرائم) الغرائم جمع الغريم كالقبائح جمع القبيح، والمراد بالغريم هذا من له الدين وقد يطلق على من عليه الدين أيضا.
قوله (فتعين لي ما عليهم) أي اجعل ما عليهم من الديون متعينا معلوما لي، أو اجعله علي وفي ذمتي بأجل من العينة وفي بعض النسخ فعين لي بدون التاء.
قوله (ولا والله) أي ليس الأمر كما زعمتم من ترك الصلة وعدم الرعاية لكم والله لا أدع مواساتكم أي إعطاءكم، وفي النهاية: الإسوة بكسر الهمزة وضمها القدوة والمواساة المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق وأصلها الهمزة فقلبت واوا تخفيفا، وفي المغرب: آسيته بمالي أي جعلته أسوة أقتدي به ويقتدي هو بي وواسيته لغة ضعيفة.
قوله (ما تعطينا إلا من فضول أموالنا ومالنا عندك أكثر) «ما» موصولة أو موصوفة «ولنا» ظرف عامله محذوف أي وما كان لنا عندك من الأموال أكثر مما تعطينا، ويحتمل أن يكون «مالنا» بالرفع على الابتداء والواو على التقديرين إما للعطف أو للحال. والمراد بفضول الأموال منافعها المتجددة.
قوله (فالعرض عرضكم) في الصحاح: عرض الرجل حسبه، وفي النهاية: العرض موضع المدح والذم من الإنسان سواء كان في نفسه أو في سلفه أو من يلزمه أمره، وقيل: هو جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه ويحامي عنه أن ينتقض ويثلب، وقال ابن قتيبة: عرض الرجل نفسه وبدنه لا غير.
قوله (ولئن حبست شيئا مما تظنون أو ادخرته) أي منعته من الإنفاق على أهله وفي قوله «مما تظنون» إشارة إلى أنه منزه عن ذلك وإنما ذلك بحسب ظنهم وفساد عقيدتهم، ويحتمل أن يراد