خلفهم أو مروا بك فمضيت معهم. وفي بعض النسخ «أن يكشفه» بالشين المعجمة بدل «أن يكفه» وفي كتاب العيون «أن يكشفه عن شيء لي عنده من بضاعة».
قوله (ولا لأحد من ولدي وله قبلي مال - إلى قوله - كذلك) في كتاب العيون «ولا لأحد من ولدي ولي عنده مال وهو مصدق فيما ذكر من مبلغه إن أقل أو أكثر فهو الصادق».
قوله (التنويه بأسمائهم) نوهت باسمه إذا رفعت ذكره.
قوله (إن رأى ذلك) أي إن رأى علي (عليه السلام) ذلك، وفي كتاب العيون: «إن أراد ذلك».
قوله (إلى محواي) أي إلى منزلي الذي كان يحويها والمحوى اسم المكان الذي يحوي الشيء أي يضمه ويجمعه.
قوله (وقد أوصيتهن بمثل ما ذكرت في كتابي هذا) أي أوصيت إلى نسائي أن لا يرجعن بعد تزويجهن إلى محواي إلا بإذنه وإلى بناتي أن لا يتزوجن إلا بإذنه ومشورته.
قوله (وهو وأم أحمد) هو راجع إلى علي (عليه السلام) أي جعلته وأم أحمد أيضا شهيدين عليهن.
قوله (وهو منها) على غير ما ذكرت وسميت وهو راجع إلى أحد والجملة حال عن فاعل يكشف، والمقصود هو النهي عن كشف الوصية مع الحكم بخلافها وأما مع الحكم بها فلا يكون الكشف بمنهي عنه فالنهي راجع إلى القيد، ويحتمل أن يراد بما ذكرت الولاية على الأموال والصدقات وبما سميت الولاية على الأولاد والنساء والبنات.
قوله (وما ربك بظلام للعبيد) لعل المراد المبالغة في نفي الظلم لا نفي المبالغة فيه كما قالوا في قوله تعالى: (ولو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم) إن فعل المضارع لاستمرار الثبوت والمقصود بعد دخول «لو» استمرار النفي لا نفي الاستمرار، ويمكن أيضا أن يقال: كل صفة من صفات الواجب جل شأنه على وجه الكمال فلو كان الظلم صفة له كان على وجه الكمال وحيث لم يكن له ظلم على وجه الكمال لم يكن له ظلم أصلا وإلا لزم خلاف الفرض.
قوله (وليس لأحد من سلطان ولا غيره أن يفض كتابي هذا الذي ختمت عليه الأسفل فمن فعل ذلك) لعله (عليه السلام) بعدما كتب كتاب الوصية وأشهد الشهود المذكورين على ما فيه وأدرجه; كتب في عنوانه قوله سابقا «وليس لأحد أن يكشف وصيتي الخ» وقوله «ليس لأحد من سلطان ولا غيره الخ» وختم على أسفله فقوله على الأسفل بدل الكل من ضمير الغائب في عليه وهو جائز أو مفعول فيه بتقدير في، وقوله «فمن فعل ذلك» إشارة إلى كشف الوصية والعمل بغير ما ذكر فيها وقوله «وعلى من فض كتابي» هذا عطف على «من فعل ذلك» متعلق بقوله «وليس لأحد من سلطان ولا غيره أن يفض كتابي» يعني وعلى من فض كتابي هذا فعليه أيضا لعنة الله وغضبه - الخ. والله