بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) فيجعلها في ولده إذا لقال الحسين: أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك وبلغ في رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك، فلما صارت إلى الحسين (عليه السلام) لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ولم يكونا ليفعلا ثم صارت حين أفضت إلى الحسين (عليه السلام) فجرى تأويل هذه الآية (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي (عليه السلام). وقال: الرجس هو الشك والله لا نشك في ربنا أبدا.
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد. والحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد. عن يحيى بن عمران الحلبي، عن أيوب بن الحر وعمران بن علي الحلبي، عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثل ذلك.
* الشرح:
قوله (فقال نزلت في علي بن أبي طالب) هذا هو الحق الذي لا ريب فيه دون ما ذكره العامة من أنها نزلت في سلاطين الأمة وأمرائهم وإن كانوا من أهل الجور، وقد بسطنا القول فيه سابقا فلا نعيده.
قوله (من كنت مولاه فعلي مولاه) رواه مسلم والبخاري وأحمد بن حنبل في مسنده (1) عن عدة طرق بأسانيده المتصلة إلى عبد الله بن عباس وإلى عائشة قال: «لما خرج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى حجة