قال: مصنف هذا الكتاب رحمه الله: للصادق عليه السلام دلالة مثل هذه الدلالة وقد ذكرتها في الدلائل.
دلالة أخرى 16 - حدثنا أبو حامد أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي قال: حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني قال: قد خرجت قافلة من خراسان إلى كرمان فقطع اللصوص عليهم الطريق وأخذوا منهم رجلا اتهموه بكثرة المال، فبقي في أيديهم مدة يعذبونه ليفتدي منهم نفسه وأقاموه في الثلج وملؤوا فاه من ذلك الثلج فشدوه فرحمته امرأة من نسائهم فأطلقته وهرب فانفسد فمه ولسانه حتى لم يقدر على الكلام ثم انصرف إلى خراسان وسمع بخبر علي بن موسى الرضا عليه السلام وأنه بنيسابور فرأى فيما يرى النائم كان قائلا يقول له إن ابن رسول (ص) قد ورد خراسان فسله عن علتك فربما يعلمك دواء تنتفع به قال فرأيت كأني قد قصدته عليه السلام وشكوت إليه ما كنت دفعت إليه وأخبرته بعلتي فقال لي: خذ من الكمون والسعتر (1) والملح ودقه وخذ منه في فمك مرتين أو ثلاثا فإنك تعافى فانتبه الرجل من منامه ولم يفكر فيما كان رأى في منامه ولا أعتد به حتى ورد باب نيسابور فقيل له: إن علي بن موسى الرضا عليه السلام قد ارتحل من نيسابور وهو برباط سعد فوقع في نفس الرجل أن يقصده ويصف له أمره ليصف له ما ينتفع به من الدواء فقصده إلى رباط سعد فدخل إليه فقال له: يا بن رسول الله كان من أمري كيت وكيت وانفسد علي فمي ولساني حتى لا أقدر على الكلام إلا بجهد فعلمني دواء انتفع به فقال الرضا عليه السلام ألم أعلمك اذهب فاستعمل ما وصفته لك في منامك له الرجل: يا بن رسول الله إن رأيت أن تعيده علي فقال عليه السلام لي: خذ من الكمون والسعتر والملح فدقه وخذ منه في فمك مرتين أو ثلاثا فإنك ستعافى قال الرجل:
فاستعملت ما وصف لي فعوفيت. قال أبو حامد بن علي بن الحسين الثعالبي: سمعت أبا أحمد عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني يقول: