فأرسلوا إلى جميع النواحي فجاء اكرة (1) إسحاق فقالوا: عندنا شئ ادخرناه للبذرة نزرعه فكانت هذه إحدى براهينه فلما صار إلى قرية سمعته يقول في سجوده: لك الحمد أن أطعتك ولا حجة لي إن عصيتك ولا صنع لي ولا لغيري في احسانك ولا عذر لي إن أسأت ما أصابني من حسنة فمنك يا كريم اغفر لمن في مشارق ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات قال: فصلينا خلفه أشهرا فما زاد في الفرائض على الحمد وإنا أنزلناه في الأولى وعلى الحمد وقل هو الله أحد في الثانية.
دلالة أخرى 6 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن محمد بن حسان الرازي عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن هارون الحارثي عن محمد بن داود قال: كنت أنا وأخي عند الرضا عليه السلام فأتاه من أخبره إنه قد ربط ذقن محمد بن جعفر فمضى أبو الحسن عليه السلام ومضينا معه وإذا لحياه قد ربطا وإذا إسحاق بن جعفر وولده وجماعة آل أبي طالب يبكون فجلس أبو الحسن عليه السلام عند رأسه ونظر في وجهه فتبسم فنقم من كان في المجلس عليه فقال بعضهم: إنما تبسم شامتا بعمه قال: وخرج ليصلي في المسجد فقلنا له: جعلت فداك قد سمعنا فيك من هؤلاء ما نكره حين تبسمت، فقال أبو الحسن عليه السلام: إنما تعجبت من بكاء إسحاق وهو يموت والله قبله ويبكيه محمد قال: فبرأ ومات إسحاق *.
دلالة أخرى 7 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن علي الحذاء قال حدثني يحيى بن محمد بن جعفر قال: مرض أبي مرضا شديدا فأتاه أبو الحسن الرضا عليه السلام يعوده وعمي إسحاق جالس يبكي قد جزع عليه جزعا شديدا قال يحيى: فالتفت