6 - حدثنا المظفر بن جعفر بن مظفر العلوي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن عبيد الله بن محمد بن خالد: قال حدثني الحسن بن علي الوشاء قال سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام، يقول: كانت الحكومة في بني إسرائيل إذا سرق أحد شيئا استرق به وكان يوسف عليه السلام عند عمته وهو صغير وكانت تحبه وكانت لإسحاق عليه السلام منطقة ألبسها أباه يعقوب فكانت عند ابنته وأن يعقوب طلب يوسف بأخذه من عمته فاغتمت لذلك وقالت له: دعه حتى أرسله إليك فأرسلته وأخذت المنطقة وشدتها وسطه تحت الثياب فلما أتى يوسف أباه جاءت فقالت سرقت المنطقة ففتشته فوجدتها في وسطه فلذلك أخوه يوسف حين جعل الصاع في وعاء أخيه أن يسرق سرق أخ له من قبل فقال لهم يوسف: ما جزاء وجد في رحله؟ قالوا: هو جزاءه كما جرت السنة تجري فيهم فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه ولذلك قال أخوه يوسف: إن يسرق سرق أخ له من قبل، يعنون المنطق فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم.
7 - حدثنا عبد الواحد محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة، عن جذان بن سليمان النيسابوري قال: حدثني إبراهيم بن محمد الهمداني قال: قلت لأبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام: لأي علة أغرق الله عز وجل فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده؟ لأنه آمن عند رؤية البأس والايمان عند رؤية البأس غير مقبول وذلك حكم الله تعالى في السلف والخلف قال الله عز وجل (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا (1)) وقال عز وجل (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت إيمانها خيرا) (2) وهكذا فرعون لما أدركه الغرق، قال (آمنت إنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين) فقيل له: (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم