40 - باب السبب الذي من أجله قبل علي بن موسى الرضا عليه السلام ولاية العهد من المأمون وذكر ما جرى في ذلك ومن كرهه ومن رضي به وغير ذلك 1 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي عن أبيه قال: حدثنا محمد بن نصير عن الحسن بن موسى قال: روى أصحابنا عن الرضا عليه السلام: أنه قال له رجل: أصلحك الله كيف صرت إلى ما صرت إليه من المأمون؟ وكأنه أنكر ذلك عليه فقال له أبو الحسن الرضا عليه السلام: يا هذا أيهما أفضل النبي (ص) أو الوصي؟ فقال: لا بل النبي قال: فأيهما أفضل مسلم أو مشرك؟ قال: لا بل مسلم قال: فإن العزيز عزيز مصر كان مشركا وكان يوسف عليه السلام نبيا وأن المأمون مسلم وأنا وصي ويوسف سئل العزيز أن يوليه حين قال (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) وأنا أجبرت على ذلك وقال عليه السلام: في قوله تعالى: (أجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) (1) قال: حافظ لما في يدي عالم بكل لسان.
2 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه، عن الريان بن الصلت، قال: دخلت على علي بن موسى الرضا عليهما السلام فقلت له: يا بن رسول الله الناس يقولون: إنك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا؟ فقال عليه