34 - باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها أنه سمعها من الرضا علي بن موسى عليه السلام مرة بعده مرة وشيئا بعد شئ فجمعها وأطلق لعلي بن محمد بن قتيبة النيسابوري روايتها عنه عن الرضا عليه السلام 1 - حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار بنيسابور في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمأة قال: حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: قال أبو محمد الفضل بن شاذان النيسابوري وحدثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان عن عمه أبي عبد الله محمد بن شاذان قال: قال: الفضل بن شاذان: إن سئل سائل فقال أخبرني هل يجوز أن يكلف الحكيم عبده فعلا الأفاعيل لغير علة ولا معنى قيل له: لا يجوز ذلك لأنه حكيم غير عابث ولا جاهل فإن قال قائل: فأخبرني لم كلف الخلق؟ قيل لعلل كثيرة فإن قال (قائل): فأخبرني عن تلك العلل معروفة موجودة هي أم غير معروفة ولا موجودة؟ قيل: بل معروفة موجودة عند أهلها فإن قال: أتعرفونها أنتم أم لا تعرفونها؟ قيل لهم منها ما نعرفه ومنها ما لا نعرفه.
فإن قال (قائل): فما أول الفرائض؟ قيل له: الاقرار بالله وبرسوله وحجته وبما جاء من عند الله عز وجل فان قال (قائل): لم أمر الخلق بالاقرار بالله وبرسله وبحججه وبما جاء من عند الله عز وجل؟ قيل: لعلل كثيرة منها أن من لم يقر بالله عز وجل ولم يجتنب معاصيه ولم ينته عن ارتكاب الكبائر ولم يراقب