نطلب إن أظهرت هذا القول قال فتريدها ذا أتريد أن أذهب إلى هارون فأقول له: أني إمام وأنت لست في شئ ليس هكذا صنع رسول الله (ص) في أول أمره إنما قال ذلك لأهله ومواليه ومن يثق به فقد خصهم به دون الناس وأنتم تعتقدون الإمامة لمن كان قبلي من آبائي ولا تقولون إنه إنما يمنع علي بن موسى أن يخبر أباه حي تقية فإني لا أتقيكم في أن أقول: إني إمام فكيف أتقيكم في أن أدعي أنه حي لو كان حيا؟!
قال مصنف هذا الكتاب (ره) إنما لم يخش الرشيد لأنه قد كان عهد إليه إن صاحبه المأمون دونه.
دلالة أخرى 21 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن هشام المكتب رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن يحيى بن بشار قال دخلت على الرضا عليه السلام بعد مضي أبيه عليه السلام فجعلت استفهمه بعض ما كلمني به فقال لي: نعم يا سماع فقلت جعلت فداك كنت والله ألقب بهذا في صباي وأنا في الكتاب قال: فتبسم في وجهي.
دلالة أخرى 22 - حدثنا محمد بن أحمد السناني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا محمد بن خلف قال حدثني هرثمة بن أعين قال: دخلت على سيدي ومولاي يعني الرضا عليه السلام في دار المأمون وكان قد ظهر في دار المأمون أن الرضا عليه السلام قد توفى ولم يصح هذا القول فدخلت أريد الاذن عليه قال: وكان في بعض ثقات خدم المأمون غلام يقال له صبيح الديلمي وكان يتوالى سيدي حق ولايته وإذا صبيح قد خرج فلما رآني قال لي: يا هرثمة ألست تعلم إني ثقة المأمون على سره وعلانيته؟ قلت: بلى قال: إعلم يا هرثمة أن المأمون دعاني وثلاثين غلاما من ثقاته على سره وعلانيته في الثلث الأول من الليل، فدخلت عليه وقد صار ليله