62 - باب ذكر خبر آخر في وفاة الرضا عليه السلام عن طريق الخاصة 1 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثنا ياسر الخادم قال: لما كان بيننا وبين طوس سبعة منازل اعتل أبو الحسن عليه السلام فدخلنا طوس وقد اشتدت به العلة فبقينا بطوس أياما فكان المأمون يأتيه في كل يوم مرتين فلما كان في آخر يومه الذي قبض فيه كان ضعيفا في ذاك اليوم فقال لي ما صلى الظهر: يا ياسر ما أكل الناس شيئا يا سيدي من يأكل هيهنا مع ما أنت فيه فانتصب عليه السلام ثم قال: هاتوا المائدة ولم يدع من حشمه أحدا إلا أقعده معه على المائدة يتفقد واحدا واحدا فلما أكلوا قال: إبعثوا إلى النساء بالطعام فحمل الطعام إلى النساء فلما فرغوا من الاكل أغمي عليه وضعف فوقعت الصيحة وجاءت جواري المأمون ونساؤه حافيات حاسرات ووقعت الوحية (1) بطوس وجاء المأمون حافيا حاسرا يضرب على رأسه ويقبض على لحيته ويتأسف ويبكي وتسيل دموعه على خديه فوقف على الرضا عليه السلام وقد أفاق فقال: يا سيدي والله ما أدري أي المصيبتين أعظم علي؟ فقدي لك وفراقي إياك؟ أو تهمة الناس لي إني اغتلتك وقتلتك؟! قال: فرفع طرفه إليه ثم قال: أحسن يا أمير المؤمنين معاشرة أبي جعفر عليه السلام، فان
(٢٦٩)